مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٢١ - الصفحة ٢٥
فنهض وإنه لمغضب وإنه يقول: اللهم إن كان ما يقول محمد حقا فأمطر علينا حجارة من السماء تكون نقمة في أولنا وآية في آخرنا، وإن كان ما يقول محمد كذبا، فأنزل به نقمتك، ثم أثار ناقته واستوى عليها فرماه (لله بحجر على رأسه فسقط ميتا، فأنزل الله تبارك (وتعالى سأل سائل بعذاب واقع، للكافرين ليس له دافع، من الله ذي المعارج، [المعارج / 1 - 13].
وفي رواية صحيحة الإسناد عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: " لما نزلت الولاية لعلي قام رجل من جانب الناس فقال: لقد عقد هذا الرسول لهذا الرجل عقدة لا يحلها بعده إلا كافر.
فجاءه الثاني فقال له: يا عبد الله، من أنت؟ فسكت، فرجع الثاني إلى رسول الله فقال: يا رسول الله، إني رأيت رجلا في جانب الناس وهو يقول. لقد عقد هذا الرسول لهذا الرجل عقدة لا يحلها إلا كافر.
فقال: يا فلان، ذلك جبرئيل، فإياك أن تكون ممن يحل العقدة فينكص " (11).
وقد ذكر في روض الجنان ما ترجمته: إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال - بعد نزول آية الإكمال -: " الله أكبر، إن كمال الدين وتمام النعمة ورضا الرب برسالتي، وبولاية علي بعدي.
ثم أقبل على علي عليه السلام وقال: يوم بيوم، إن الله لا يضيع أجر من أحسن عمله. [لاحظ الكهف / 30].
وسئل الخواجة مفيد أبو محمد عن معناه فقال: قد ورد في الخبر أنه لما كان يوم خيبر وأتى مرحب وأقبل علي عليه، فقتله مع أبطال آخرين، نزل جبرئيل وقال: " يا رسول الله، إن له عندك يومأ بيومه هذا.
قال النبي: كيف؟
قال: لما لأنه بذل اليوم جهده وأفرغ وسعه في نصرتك وإظهار دينك، فلتبذل

(11) قرب الإسناد: آخر 29، عنه البحار 37 / 120.
(٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 ... » »»
الفهرست