مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٢١ - الصفحة ٢٧
كان الدين طفلا بتبليغ البالغين، طفلا كيحيى وعيسى، فصار بالإسلام كاملا قبل وقت الكمال، بالغا قبل وقت البلوغ، فصار الإسلام بولايته بالغا حد الكمال لابسا بردة الجمال مرتديا برداء الجلال، لما نصب له منبر من الرحال، ورفع عليه خير الرجال، نصب رسول الله رجلا، ورفع عليه رجلا، وضمه إلى صدره، وفتح فاه بنشر ذكره، وكسر سورة أعدائه بإعلائه، وأخذه بيده ووقفه عند خذه وجر على أعدائه، وجلا بل أجلا، وجزمهم جزما وخجلا، وجرهم جرا، فالمنبر منصوب، وصاحبه مرفوع، فالمنبر منصوب صورة ومعنى، وصاحبه مرفوع حقيقة وفحوى، وهو مرفوع، وعدوه منصوب، وهو رافع، وعدوه ناصب، ليت شعري عدوه ناصب أم منصوب، ناصب اللقب، منصوب المذهب، فيا عجبا من ناصب هو منصوب (15.

(١٥) روض الجنان 4 / 47.
(٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 ... » »»
الفهرست