مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٢١ - الصفحة ٢٢
فناداه القوم. نعم سمعنا وأطعنا أمر الله وأمر رسوله بقلوبنا وألسنتنا وأيدينا.
وتداكوا على رسول الله وعلى علي وصافقوا بأيديهم، فكان أول من صافق رسول الله الأول والثاني والثالث والرابع والخامس وباقي المهاجرين والأنصار وباقي الناس عن آخرهم على [طبقاتهم و] قدر منازلهم، إلى أن صليت الظهر والعصر في وقت واحد، والمغرب والعشاء الآخرة في وقت واحد، وأوصلوا البيعة والمصافقة ثلاثا ورسول الله يقول كلما بايع قوم: الحمد لله الذي فضلنا على جميع العالمين. وصارت المصافقة سنة ورسما يستعملها من ليس له حق فيها " (6).
وفي رواية عبد الله بن الفضل الهاشمي، عن الصادق جعفر بن محمد، عن أبيه، عن آبائه عليهم السلام، قال: " قال رسول الله صلى الله عليه وآله: يوم غدير خم أفضل أعياد أمتي، وهو اليوم الذي أمرني الله تعالى ذكره فيه بنصب أخي علي بن أبي طالب علما لأمتي يهتدون به من بعدي، وهو اليوم الذي أكمل الله فيه الدين وأتم على أمتي فيه النعمة، ورضي لهم الإسلام دينا.
ثم قال: معاشر الناس، إن عليا مني وأنا من علي، خلق من طينتي، وهو إمام الخلق بعدي، يبين لهم اختلفوا فيه من سنتي، وهو أمير المؤمنين، وقائد الغر المحجلين، ويعسوب المؤمنين، وخير الوصيين، وزوج سيدة نساء العالمين، وأبو الأئمة المهديين.
معاشر الناس، من أحب عليا أحببته، ومن أبغض عليا أبغضته، ومن وصل عليا وصلته، ومن قطع عليا قطعته، ومن جفا عليا جفوته، ومن والى عليا واليته، ومن عادى عليا عاديته.
معاشر الناس، أنا مدينة الحكمة وعلي بن أبي طالب بابها، ولن تؤتى المدينة

(٦) احتجاج الطبرسي: ٥٥، عنه تفسير الصافي ٢: ٥٣٩: روضة الواعظين: ٨٩ - عنه تفسير البرهان - ١: ٤٣٦، وكذا إقبال السيد ابن طاوس عن كتاب النشر والطي / في فضل يوم الغدير: ٤٥٥ اليقين: الباب ١٢٧، التحصين:
الباب ٢٩ من القسم الأول. ونقله في البحار ٣٧: ١٣١، عن الإقبال وفي ص ٢٠١، عن الاحتجاج، وأشار إلى رواية اليقين.
(٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 ... » »»
الفهرست