مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٢١ - الصفحة ١٣٢
بدر " (17).
كما البراء بن عازب قد ذكر: أنه حين توفي رسول صلى الله عليه وآله وسلم تخوف أن تتمالأ قريش على إخراج هذا الأمر عن بني هاشم (18).
وروي: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد قال لعلي عليه السلام: إن الأمة ستغدر بك بعدي (19).
كما أنه صلى الله عليه وآله وسلم قد أخبر أمير المؤمنين عليه السلام بأن في صدور أقوام ضغائن، لا يبدونها له إلا بعده، وفي بعض المصادر: إن ذلك كان منه صلى الله عليه وآله وسلم حينما حضرته الوفاة (20).
الخليفة الثاني يتحدث أيضا:
قال عمر لابن عباس وهو يتحدث عن سبب صرف الأمر عن علي عليه السلام: والله ما فعلنا الذي فعلنا معه عن عداوة، ولكن استصغرناه وخشينا أن لا يجتمع عليه العرب، وقريش: لما قد وترها (21).
وقال لابن عباس أيضا: كرهت قريش أن تجمع لكم النبوة والخلافة،

(١٧) مروج الذهب ٢ / ٣٤٣.
(١٨) شرح النهج لابن أبي الحديد. المعتزلي، الحنفي ٢ / ٥١ /.
(١٩) نزل الأبرار: ٢٦١، وتاريخ بغداد ١١ / ٢١٦ ومستدرك الحاكم ٣ / ١٤٢ وتلخيصه للذهبي بهامش نفس الصفحة وعن كنز العمال ٦ / ٧٣ والبحار طبعة حجرية - ٨ / ٦٢٩.
(٢٠) راجع المصادر التالية: تذكرة الخواص: ٤٥ - ٤٦ وكفاية الطالب: ٢٧٢ وفرائد السمطين ١ / ١٥٢ والبحار ٢٨ / ٥٣ - ٥٤ وكتاب سليم بن قيس: ٢٢ ومجمع الزوائد ٩ / ١١٨ عن البرار والطبراني وأبي يعلى. والمناقب للخوارزمي: ٢٦ وتاريخ بغداد ١٢ / ٣٩٨ ومقتل الحسين للخوارزمي ١ / ٣٦ وترجمة الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام - من تاريخ دمشق. بتحقيق المحمودي - ٢ - ٣٢٢ - ٣٢٥ ونور الأبصار: ٧٩ وميزان الاعتدال والمستدرك والبزار وابن الجوزي والخطيب وأبي يعلى وكفاية الأثر: ١٢٤ و ١٥٨.
(٢١) الغدير ١ / 389 عن محاضرات الراغب.
(١٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 ... » »»
الفهرست