مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ١٧ - الصفحة ٤٠
2 - روى عن الطبراني بإسناده إلى أبي بكرة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: لا تصافحوا أهل الكتاب ولا تكنوهم (97).
وعن أبي نعيم في " الحلية " عن جابر بلفظ: نهى أن نصافح المشركين، أو يكنوا، أو يرحب بهم (98).
أقول: والجمع بين الحديثين ممكن:
بحمل الأول على مجرد ذكر الكنية باعتبارها دالة على ذات المسمى، ومعرفة له، كما مر في ذكر " أبي لهب ".
ويشهد له استشهاد الإمام عليه السلام بخصوص هذه الآية.
وبحمل الثاني على ما لو أريد بالكنية تكريمهم وتعظيمهم، ويشهد له قوله:
" أو يرحب بهم ".
تكنية المولود:
قال المحدث البحراني في ما يستحب فعله بالمولود: ومنها تكنيته، إلا أن منها ما يستحب، ومنها ما يكره (99).
الكنية المستحبة:
قال الشهيدان: " ويستحب.. تكنيته " بأبي فلان إن كان ذكرا، أو أم فلان إن كان أنثى.
قال الباقر عليه السلام: إنا لنكني أولادنا في صغرهم مخافة النبز أن يلحق بهم (100).

(٩٧) شمس الأخبار ٢ / ٤ - ١٦٥.
(٩٨) كشف الأستار ٢ / ٤ - ١٦٥.
(٩٩) الحدائق الناضرة ٢٥ / ٤١.
(١٠٠) اللمعة الدمشقية وشرحها الروضة البهية 5 / 444، وانظر: الأذكار النواوية مع الفتوحات الربانية 6 / 160.
(٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 ... » »»
الفهرست