السلطنة أو الوزارة أو القضاء أو الإمرة أو المشيخة أو الحج أو الحرفة.
وقال: هذا الذي ذكرته ههنا هو القاعدة المعروفة والجادة المسلوكة المألوفة عند أهل العلم (21).
وفي المقام أقوال أخر (22).
5 - كنية أو لقب؟
قال الشيخ الرضي: لفظ " اللقب " - في القديم - كان في الذم أشهر منه في المدح، وهو ما يقصد به المدح أو الذم في الأعصار المتأخرة مثل: بطة، وقفة، وعائد الكلب، في الذم.
وكالمصطفى، والمرتضى، وفخر الدين، في المدح (23).
وقد تجعل اللفظة المستعملة للكنية " لقبا " لشخص، والمراد بجعلها اعتبار جهة المدح أو الذم فيها، بحيث لا تستعمل إلا لإرادة أحدهما منها، فتسمى " لقبا " اصطلاحا، وهي كنية لفظا.
وقد قسم ابن منظور الأنصاري الكنية إلى ما يراد به الذم أو المدح، أو الخالي منهما (24).
وعلى ذلك يصح إطلاق " الكنية " و " اللقب " على لفظ واحد، باختلاف الاعتبار.
وقد جعل ابن الأثير كلمة " أبي تراب " كنية للإمام علي عليه السلام، ولكن جعلها من قسم الكنى النادرة، كما سيأتي (25).