مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ١٧ - الصفحة ١٦
وأبن الصلاح جعل لفظ " أبي تراب " لقبا للإمام عليه السلام، فقال:
الذين لقبوا بالكنى، ولهم غير ذلك كنى وأسماء، مثاله: علي بن أبي طالب عليه السلام يلقب بأبي تراب، ويكنى أبا الحسن (26).
وممن لقب بالكنية: عبد الله بن محمد الأصفهاني، المكنى بأبي محمد، الملقب بأبي الشيخ (27) وقال ابن حجر، في إبراهيم بن خالد: قيل: كنيته أبو عبد الله، وأبو ثور لقب (28) وقد ذكر عدة من الكنى في فصل الألقاب من التقريب (29).
وقال الفيروزآبادي: أبو العتاهية: لقب أبي إسحاق بن سويد " لا كنية (30).
وقد يقال: إن الكنية - كما سيجئ - تدل على الاحترام والتعظيم للمكنى، وهذا ينافي أن يكون دالا على الذم، عندما يستعمل لقبا؟!
ويجاب: بأن اللقب - إنما يذم الملقب به بمعنى لفظه، فدلالته على الذم لفظية ظاهرية مطابقية، بخلاف الكنية (31).
فاللقب يدل بمعناه اللغوي على ذم الملقب به، أما الكنية فجهة التعظيم فيها - كما سيجئ - هو عدم ذكر اسم الشخص، فهي تدل عليه بالدلالة التزامية.
6 - أهداف الكنى:
قال الأهدل: والمقتضي للتكنية أمور:

(٢٦) مقدمة (ابن الصلاح: ٥١١.
(٢٧) مقدمة ابن الصلاح: ٢٦٣ و ٥١٢، وعلوم الحديث، له. ١٥٢.
(٢٨) تهذيب التهذيب ١ / ١١٨.
(٢٩) تقريب التهذيب ٢ / ٧ - ٥٦٨.
(٣٠) كليات أبي البقاء ٣ / ١٩٢، وانظر: وسائل الشيعة ١٥ / 132 ب 30 ح 1.
(31) شرح الكافية، للرضي 2 / 139، وانظر: النحو الوافي 1 / 276 ه‍ 2.
(١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 ... » »»
الفهرست