مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ١٥ - الصفحة ٣٩
سبقوا إلى الخيرات، والمهاجرين الأولين، والذين نصروا أيام العسرة.
إن الآثار الكريمة متضافرة في تكريم أولئك، والمفاخرة بتلك السوابق، فلا يستوي من آمن قبل الفتح وهاجر، مع من دخل الإسلام على كره، ومن أجل الأطماع، كمسلمة الفتح!...
4 - ومن فوائد ذلك المنهج:
أنه يكشف عن انتماءات الأسماء المدونة فيها، وهو ما يفيد في بابه عند التباس بعض الأنساب، ويمكن الاستناد إلى التسميات لحل بعض المشاكل العالقة هناك.
الأمر الثاني: ذكر الموالي:
كلمة (المولى) تطلق على عدة معان:
1 - فيقال: مولى فلان، أو مولى بني فلان، ويراد به مولى العتق، أي من كان عبدا لهم، وهذا هو الأغلب في إطلاق الكلمة.
2 - ويقال: مولى فلان، ويراد به ولاء الإسلام، أي أنه أسلم على يد فلان.
3 - ويقال: مولى فلان، ويراد ولاء الحلف، والموالاة، والمناصرة، لمن التحق بقبيلة وتحالف معهم بغرض التقوي بهم، وهذا يتحقق عادة من الضعفاء أو المنقطعين أو المشردين.
4 - ويقال: مولى فلان، لمجرد ملازمة الشخص لفلان، كما يقال: مقسم مولى ابن عباس، لملازمته إياه (35).
وقد ذكر الفضيل الرسان اسم (زاهر) في قبيلة كندة، باعتبار مصاحبته

(35) أنظر: علوم الحديث لابن الصلاح: 400 - 401 والمقدمة له: 202.
(٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 ... » »»
الفهرست