مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ١٥ - الصفحة ٣٦
وذكر (الأنصار) وقدمهم على المهاجرين، لما ورد فيهم من الفضائل الكثيرة.
2 - وقدم أولا (البدريين) لما ورد في حقهم عن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم، بخصوص شهودهم بدرا، ولم أبدوه من النصرة والإيثار.
3 - ثم ذكر (الأنصار غير البدريين) لما قدموه من المواساة والبذل.
4 - ثم ذكر (المهاجرين) لسبقهم، وتحملهم في سبيل الدين العناء والنصب.
5 - ثم ذكر (التابعين لهم بإحسان) وخص بالذكر منهم من شهد لهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالجنة.
وليس في ترتيب التسميات على هذا الشكل أية حزازة، ولا منقصة للمتأخرين في الذكر، إذ أن التفضيل المذكور، جاء به القرآن الكريم، قبل كل أحد، حيث قال: (وفضل الله المجاهدين على القاعدين أجرا عظيما) سورة النساء، الآية 95.
وقال: (لا يستوي منكم من أنفق قبل الفتح وقاتل، أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا، وكلا وعد الله الحسنى) سورة الحديد، الآية 10.
وقال: (السابقون السابقون. أولئك المقربون) سورة الواقعة، الآية 10، 11.
قال الدكتور الأعظمي: وهذا هو الحق... إذ لا بد من إعطاء كل ذي حق حقه، فالذين أوذوا، وهاجروا، وجاهدوا، لا يمكن أن يوضعوا في مصاف الذين حاربوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ثم أسلموا في آخر الأمر (32).

(32) مغازي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، لعروة: 76.
(٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 ... » »»
الفهرست