مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ١٥ - الصفحة ٣٧
ولقد خطأ الدكتور الأعظمي من نظر إلى ذلك المنهج بمنظار القبلية الجاهلية، والعنصرية البشعة، وسماها بالنظرة الاجتماعية (33).
أقول: وقد يحاول بعض أولئك المغرضين إسناد تلك النظرة إلى الديوان.
لكن الواقع أن الديوان لم يرتب إلا على أساس من القرابة إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم، والسابقة في الدين، والفضل. كما ورد في سنن البيهقي، فيما نصه:
لما دون عمر الدواوين، قال: ابدأوا ببني هاشم... وبني المطلب.
فإذا كان السن في الهاشمي قدمه على المطلبي، وإذا كان السن في المطلبي قدمه على الهاشمي، فوضع الديوان على ذلك، وأعطاهم القبيلة الواحدة.
ثم استوت له عبد شمس، ونوفل، في جذم النسب، فقال: عبد شمس إخوة النبي صلى الله عليه وآله وسلم لأبيه وأمه، دون نوفل، فقدمهم.
ثم دعا بني نوفل يتلونهم.
ثم استوت له عبد العزى، وعبد الدار.
فقال في بني أسد بن عبد العزى: أصهار النبي صلى الله عليه وآله وسلم وفيهم: أنهم من المطيبين، وقال بعضهم: هم حلف من الفضول، وفيهما كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
وقيل: ذكر سابقة، فقدمهم على بني عبد الدار.
ثم دعا بني عبد الدار يتلونهم.
ثم انفردت له زهرة، فدعاها تلو عبد الدار.
ثم استوت له تيم ومخزوم.
فقال في بني تيم: إنهم من حلف الفضول والمطيبين، وفيهما كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

(33) مغازي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، لعروة: 75.
(٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 ... » »»
الفهرست