مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ١٥ - الصفحة ٤٧
المنهج الموحد الذي يستعمله (57).
إن هذا المنهج المتين ليس خاصا بالواقدي، وليس هو البادئ به، بل هو منهج (التسميات) كلها، وأول من وجدناه عنده هو ابن أبي رافع في تسميته، ثم طبقه عروة، وابن إسحاق والفضيل الرسان، وغيرهم في (تسمياتهم).
وهو الذي بعثنا على أن نعتبر (التسمية) نوعا متفردا بنفسه من أنواع التأليف.
5 - كيف يستفاد من هذه الكتب؟
إن المراجعة إلى كتب التسميات - في المصادر المتأخرة - لها طريقتان:
1 - طريقة النقل.
2 - طريقة الوصف.
أما طريقة النقل:
فهو أن يعمد الناقل إلى ما جاء في التسمية حول شخص ما، فيذكر أن صاحب التسمية ذكر اسمه من قبيلة كذا، ثم من بطن كذا، ويورد اسمه كما في التسمية، ثم يتبعه بما ورد في التسمية من أوصاف، ويقول: ذكره فيمن فعلوا كذا، ويذكر عنوان التسمية.
مثلا: نجد ابن أبي رافع قال في تسميته:
(من الأنصار البدريين من بني مالك بن النجار أبو أيوب بن زيد، بدري).
فعد الاستفادة منه، بطريقة النقل، نقول:
ذكر ابن أبي رافع من الأنصار البدريين، ثم من بني مالك بن النجار:
أبا أيوب بن زيد، وقال: بدري. في تسمية من شهد مع علي عليه السلام حروبه.

(57) المغازي للواقدي - المقدمة -: 31.
(٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 ... » »»
الفهرست