مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ١٥ - الصفحة ٢٠٨
بالمؤمنين من أنفسهم، ثم موسى بن جعفر أولى بالمؤمنين من أنفسهم، ثم علي بن موسى أولى بالمؤمنين من أنفسهم، ثم محمد بن علي أولى بالمؤمنين من أنفسهم، ثم علي بن محمد أولى بالمؤمنين من أنفسهم، ثم الحسن بن علي أولى بالمؤمنين من أنفسهم، ثم الحجة بن الحسن الذي تنتهي إليه الخلافة والوصاية ويغيب مدة طويلة ثم يظهر ويملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملئت جورا وظلما.
(6) حدثنا محمد بن أبي عمير - رضي الله عنه -، عن غياث بن إبراهيم، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: سئل أمير المؤمنين عليه السلام عن معنى قول رسول الله صلى الله عليه وآله (إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي) من العترة؟
فقال - عليه السلام -: أنا والحسن والحسين والأئمة التسعة من ولد الحسين، تاسعهم مهديهم، لا يفارقون كتاب الله عز وجل ولا يفارقهم حتى يردوا على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حوضه.
(7) حدثنا الحسن بن محبوب، عن مالك بن عطية، عن أبي حمزة ثابت بن أبي صفية دينار، عن أبي جعفر عليه السلام، قال: قال الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام لأصحابه قبل أن يقتل بليلة واحدة: إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: يا بني إنك ستساق إلى العراق، تنزل في أرض يقال لها:
عمورا وكربلا، وإنك تستشهد بها، وتستشهد معك جماعة، وقد قرب ما عهد إلي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وإني راحل إليه غدا، فمن أحب منكم الانصراف فلينصرف في هذه الليلة فإني قد أذنت له، وهو مني في حل، وأكد فيما قاله تأكيدا بليغا فلم يرضوا وقالوا: والله ما نفارقك أبدا حتى نرد موردك.
فلما رأى ذلك قال: فأبشروا بالجنة، فوالله إنما نمكث ما شاء الله تعالى بعد

(٦) معاني الأخبار: ٩٠ / 4، عيون أخبار الرضا عليه السلام 1: 57 / 25، إكمال الدين: 240 / 64 وعنها في البحار 23: 147 / 110.
(7) أخرج الحر العاملي ذيل الحديث في إثبات الهداة 3: 569 / 681، وروى القطب الراوندي ما بمعناه في الخرائج والجرائح - مخطوط -: 220.
(٢٠٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 ... » »»
الفهرست