مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ١٥ - الصفحة ٢١١
بمنزلة المجاهدين بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالسيف، أولئك المخلصون حقا، وشيعتنا صدقا، والدعاة إلى دين الله - عز وجل - سرا وجهرا.
وقال عليه السلام: انتظار الفرج من أعظم الفرج.
(9) حدثنا محمد بن عبد الجبار، قال: قلت لسيدي الحسن بن علي: يا ابن رسول الله - جعلني الله فداك - أحب أن أعلم من الإمام وحجة الله على عباده من بعدك؟
قال عليه السلام: إن الإمام والحجة بعدي ابني، سمي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكنيه، الذي هو خاتم حجج الله وآخر خلفائه.
قال: ممن هو يا ابن رسول الله؟
قال: من (ابنة) (1) ابن قيصر ملك الروم، إلا أنه سيولد فيغيب عن الناس غيبة طويلة، ثم يظهر ويقتل الدجال، فيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما، فلا يحل لأحد أن يسميه باسمه أو يكنيه بكنيته قبل خروجه صلوات الله عليه.
(10) حدثنا أحمد بن إسحاق بن عبد الله الأشعري، قال: سمعت أبا محمد الحسن بن علي العسكري سلام الله عليه يقول: الحمد لله الذي لم يخرجني من الدنيا حتى أراني الخلف بعدي، أشبه الناس برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خلقا وخلقا، يحفظه الله تبارك وتعالى في غيبته، ثم يظهره فيملأ (1)، الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا.

(٩) نقله المحدث الحر العاملي عن (إثبات الرجعة) في إثبات الهداة ٣: ٥٦٩ و ٦٨٠، ونقله المحدث النوري عن (الغيبة) في مستدرك الوسائل ١٢: ٢٨٠ / ٣.
(١) ما بين المعقوفين أثبتناه من إثبات الهداة، حيث إن أم الإمام عليهما السلام هي مليكة بنت يشوعا ابن قيصر الروم، راجع: إكمال الدين: ٤١٧ / ١ والغيبة - للطوسي -: ١٢٤.
(١٠) إكمال الدين: ٤٠٨ / ٧ وعنه البحار ٥١: ١٦١ / ٩، كفاية الأثر: ٢٩١، ونقله المحدث الحر العاملي عن (إثبات الرجعة) في إثبات الهداة 3: 569 / 682.
(1) في الأصل المخطوط: ثم يظهر يملأ، وما أثبتناه من إكمال الدين.
(٢١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 ... » »»
الفهرست