مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ١٥ - الصفحة ٢٠٥
أن أدعو لك، وقد أخبرني الله تعالى أنه قد أخلفني فيك وفي شركائك الذين (١٩) قرن الله طاعتهم بطاعته وطاعتي وقال فيهم: ﴿يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم﴾ (20).
قلت: من هم يا رسول الله؟
قال: الذين هم الأوصياء من بعدي، والذين لا يضرهم خذلان من خذلهم، وهم مع القرآن والقرآن معهم، لا يفارقونه ولا يفارقهم حتى يردوا علي الحوض، بهم تنصر (21) أمتي، وبهم يمطرون، وبهم يدفع البلاء، وبهم يستجاب الدعاء.
قلت: سمهم لي يا رسول الله؟
قال: أنت يا علي أولهم، ثم ابني هذا - ووضع يده على رأس الحسن - ثم ابني هذا - ووضع يده على رأس الحسين - ثم سميك علي ابنه زين العابدين، وسيولد في زمانك يا أخي فأقرئه مني السلام، ثم أبنه محمد الباقر، باقر علمي وخازن وحي الله تعالى، ثم ابنه جعفر الصادق، ثم ابنه موسى الكاظم، ثم ابنه علي الرضا، ثم ابنه محمد التقي، ثم ابنه علي النقي، ثم ابنه الحسن الزكي، ثم ابنه الحجة القائم، خاتم أوصيائي وخلفائي، والمنتقم من أعدائي، الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا.
ثم قال أمير المؤمنين عليه السلام: والله إني لأعرف جميع من يبايعه (22) بين الركن والمقام، وأعرف أسماء أنصاره، وأعرف قبائلهم.
قال محمد بن إسماعيل: ثم قال حماد (23) بن عيسى: قد ذكرت هذا

(١٩) في غيبة النعماني: الذين يكونون بعدك وإنما تكتبه لهم.
(٢٠) النساء ٤: 59.
(21) في الأصل المخطوط: ينصرون، وما أثبتناه من غيبة النعماني.
(22) في الأصل المخطوط: (لأعرف (لأعرفه / خ ل) ما سألتم عني يبايع)، وما أثبتناه من كتاب سليم.
(23) في الأصل المخطوط: محمد، وهو تصحيف.
(٢٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 198 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 ... » »»
الفهرست