مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ١٥ - الصفحة ٢٠٩
ما يجري علينا، ثم يخرجنا الله وإياكم حين (1) يظهر قائمنا فينتقم من الظالمين، وأنا وأنتم نشاهدهم و (عليهم) (2) السلاسل والأغلال وأنواع العذاب والنكال.
فقيل له: من قائمكم يا ابن رسول الله؟ قال: السابع من ولد ابني محمد بن علي الباقر، وهو الحجة بن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي ابني، وهو الذي يغيب مدة طويلة ثم يظهر ويملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما.
(8) حدثنا صفوان بن يحيى - رضي الله عنه -، قال: حدثنا إبراهيم بن زياد، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي خالد الكابلي، قال: دخلت على سيدي علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام، فقلت: يا ابن رسول الله، أخبرني بالذين فرض الله طاعتهم ومودتهم وأوجب على عباده الاقتداء بهم بعد رسول الله صلى الله عليه وآله.
فقال: يا كابلي، إن أولي الأمر الذين جعلهم الله عز وجل أئمة الناس وأوجب عليهم طاعتهم: أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، ثم الحسن عمي، ثم الحسين أبي، ثم انتهى الأمر إلينا، وسكت.
فقلت له: يا سيدي، روي لنا عن أمير المؤمنين عليه السلام أن الأرض لا تخلوا من حجة لله (1) تعالى على عباده، فمن الحجة والإمام بعدك؟
قال: ابني محمد، واسمه في صحف الأولين (2): باقر، يبقر العلم بقرا، وهو الحجة والإمام بعدي، ومن بعد محمد ابنه جعفر واسمه عند أهل السماء:

(1) في الأصل المخطوط: حتى، والأرجح ما أثبتناه.
(2) أضفناه استدراكا لسقط مقدر.
(8) إكمال الدين: 319 / 2، الإحتجاج: 318، وعنه البحار 36: 386 / 1، وفي الخرائج والجرائح - مخطوط -: 70 قطعة منه.
(1) في الأصل المخطوط: الله، وما أثبتناه من الإحتجاج.
(2) في الأصل المخطوط: الصحف الأولين، وفي الإحتجاج: التوراة.
(٢٠٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 ... » »»
الفهرست