(11) حدثنا محمد بن علي بن حمزة بن الحسن بن عبيد الله (1) بن العباس بن علي بن أبي طالب عليه السلام، قال: سمعت أبا محمد عليه السلام يقول: قد ولد ولي الله وحجته على عباده وخليفتي من بعدي مختونا ليلة النصف من شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين عند طلوع الفجر، وكان أول من غسله رضوان خازن الجنان مع جمع من الملائكة المقربين بماء الكوثر والسلسبيل، ثم غسلته (2) عمتي حكيمة بنت محمد بن علي الرضا عليهم السلام.
فسئل محمد بن علي بن حمزة عن أمه - عليه السلام -، قال: أمه مليكة التي يقال لها في بعض الأيام: سوسن، وفي بعضها: ريحانة، وكان صقيل (3) ونرجس أيضا من أسمائها.
(12) حدثنا إبراهيم بن محمد بن فارس النيشابوري، قال: لما هم الوالي عمرو بن عوف بقتلي - وهو رجل شديد النصب، وكان مولعا بقتل الشيعة فأخبرت بذلك وغلب علي خوف عظيم، فودعت أهلي وأحبائي، وتوجهت إلى دار أبي محمد عليه السلام لأودعه وكنت أردت الهرب، فلما دخلت عليه رأيت غلاما جالسا في جنبه، وكان وجهه مضيئا كالقمر ليلة البدر، فتحيرت من نوره وضيائه، وكاد أن ينسني ما كنت فيه.
فقال: يا إبراهيم، لا تهرب فإن الله تبارك وتعالى سيكفيك شره.
فازداد تحيري، فقلت لأبي محمد عليه السلام: يا سيدي، جعلني الله فداك، من هو وقد أخبرني بما كان في ضميري؟