والثالثة: الخوف من الله تعالى كأنك تراه، الرابعة: كثرة البكاء لله تعالى، يبني لك بكل دمعة ألف بيت في الجنة، والخامسة: بذل مالك ودمك دون دينك، والسادسة: الأخذ بسنتي في صلاتي وصيامي وصدقتي: أما الصلاة فالخمسون ركعة، وأما الصوم فثلاثة في كل شهر: خميس في أوله وأربعاء في وسطه وخميس في آخره، وأما الصدقة فجهدك حتى يقال: " إنك قد أسرفت " ولم تسرف. وعليك بصلاة الليل وعليك بصلاة الليل وعليك بصلاة الليل، وعليك بصلاة الزوال وعليك بصلاة الزوال، وعليك بتلاوة القرآن على كل حال، وعليك برفع يديك في صلاتك وتقليبهما، وعليك بالسواك عند كل وضوء، وعليك بمحاسن الأخلاق فارتكبها ومساوئ الأخلاق فاجتنبها، فإن لم تفعل فلا تلومن إلا نفسك " (48).
ولأمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه وصية جليلة لولده الحسن عليه السلام مذكورة في " نهج البلاغة " (49) وغيره (50)، فينبغي مراجعتها فإنها تشتمل على حكم ومواعظ كثيرة.
وقال عنوان البصري للصادق جعفر بن محمد عليهما السلام: أوصني، فقال عليه السلام: " أوصيك بتسعة أشياء، فإنها وصيتي لمن يريد الطريق إلى الله تعالى، والله أسأل أن يوفقك لاستعماله وهي: ثلاثة منها في رياضة النفس، وثلاثة منها في الحلم، وثلاثة في العلم فاحفظها، وإياك والتهاون بها " قال عنوان: ففرغت قلبي له. قال صلوات الله عليه: " فأما اللواتي في الرياضة فإياك أن تأكل ما [لا] تشتهيه فإنه يورث الحماقة والبله، ولا تأكل إلا عند الجوع، وإذا أكلت