وأنشدني علي بن إبراهيم (٦١) قال: أملى علينا ثعلب (٦٢) أبيات بعض اللصوص، وفيما يقول:
فلليل إن واراني الليل حكمه * وللشمس إن غابت علي تدور وقال آخر:
ولم أر مثل الليل أمضى لهمة * ولا مثل حد السيف للمرء ناهيا ولم أر مثل الليل لم يعطه الرضى * ذر الحاج حتى يصبح الليل ماضيا وقال الله جل ثناؤه لنبيه موسى عليه السلام: ﴿فاسر بأهلك بقطع من الليل﴾ (63). وقال لنبينا صلى الله عليه وسلم: (سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله) (64).
قالوا: وفي الليل ينجو الهارب، ويدرك الطالب، وفيه تظهر شجاعة الشجاع، وجبن الجبان.
وينشد لبعض الفتاك:
أنا ابن الخيل والليل * فحلال ورحال