مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ١٢ - الصفحة ٩٦
فظن علي أنه يستفتحه، فقال: (يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة (1)، فضربه بالسيف على قرنه.
20 - حدثنا الحسين، أنبأنا عبد الله، قال: حدثني هارون بن أبي يحيى، عن شيخ من قريش: إن عليا قال لما ضربه ابن ملجم: فزت ورب الكعبة.
21 - حدثنا الحسين، قال: حدثنا عبد الله، قال: حدثني عبد الله بن يونس ابن بكير، قال: حدثني أبي، عن أبي إسحاق المختار، عن أبي المطر: أن ابن ملجم ضرب عليا، وقع حد السيف برأس علي، ووقع وسط السيف بالباب، فقال: علي: خذوا ال‍ [- رجل] [235 / ب] فإن أمت فاقتلوه، وإن أعش فالجروح قصاص.
22 - حدثنا الحسين، قال: حدثنا عبد الله، قال: حدثني عبد الله بن يونس، قال: حدثني أبي، قال: حدثني أبان البجلي، عن أبي بكر بن حفص، عن ابن عباس، قال: سمعت عليا بالكوفة وأتي فقيل: يا أمير المؤمنين، ما تقول في هذا الأسير؟ قال: أرى أن تحسنوا ضيافته حتى تنظروا على أي حال أكون فإن أهلك فلا تلبثوه بعدي ساعة.
23 - حدثنا الحسين، قال: حدثنا عبد الله، قال: حدثني عبد الرحمن بن صالح، قال: حدثنا عمرو بن هشام، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن عامر، قال: لما ضرب علي تلك الضربة، قال: ما فعل ضاربي؟
قالوا: قد أخذناه، قال: أطعموه من طعامي واسقوه من شرابي، فإن أنا عشت رأيت فيه رأيي، وإن أنا مت فاضربوه ضربة لا تزيدوه عليها.
24 - حدثنا الحسين، قال: حدثنا عبد الله، قال: حدثنا أبو خيثمة، قال:
حدثنا يحيى بن سعيد، عن سفيان، عن عمران بن ظبيان، عن حكيم بن سعد أبي تحيى (2)، قال: قالوا لعلي: لو أخذنا قاتلك أبرنا

(١) سورة البقرة ٢: ٢٠٨.
(٢) في الأصل عمران، والصحيح: حكيم - مصغرا - فأبو تحيى اسمه حكيم بن سعد، ويروي عنه عمران والحافظ أبو يعلى في المسند ١ / ٢٥١ رقم ٢٩١، والجوهري في أماليه.
وأخرجه أبو الحسين محمد بن المظفر البغدادي في جزء من حديثه عن أبي داود السجستاني، وابن الأعرابي في المعجم - الورقة ٩٨ / أ -، وأبو نعيم في صفة النفاق بعدة طرق وأسانيد كثيرة وفي حلية الأولياء ٤ / ١٨٥ بطريقين، وابن المغازلي في المناقب بالأرقام ٢٢٥، ٢٢٦، ٢٢٨، ٢٢٩، ٢٣١.
وأخرجه الخطيب في تلخيص المتشابه ١ / ٢٢١ وفي موضع أوهام الجمع والتفريق ٢ / ٤٦٨ وفي تاريخ بغداد ٢ / ٢٥٥ و ٨ / ٤١٧ و ١٤ / ٤٢٦، والحاكم في معرفة علوم الحديث ص ٢٢٣، والرافعي في التدوين ٤ / ٥١ في ترجمة قيس بن محمد بن قيس، والذهبي في تذكره الحافظ ١ / ١٠، وابن عبد البر في الإستيعاب ص ١١٠٠، وابن عساكر في معجم شيوخه بعدة طرق وفي ترجمة أمير المؤمنين - عليه السلام - من تاريخه بعدة طرق أيضا بالأرقام ٦٨٢، ٦٨٣، ٦٨٦، ٦٨٧، ٦٩١، ٦٩٢، ٦٩٤، ٦٩٥، ٦٩٦، ٦٩٧، ٦٩٨، ٦٩٩، ٧٠٠، ٧٠١، ٧٠٢، ٧٠٣، ٧٠٧، ٧٠٨، ٧٠٩، ٧١٠، ٧١١.
وأخرجه ابن حزم في الفصل ٣ / ٢٥٧، وابن كثير في تاريخه ٧ / ٣٥٤، وابن حجر في الإصابة ٢ / 509.
هذا كله بعض مصادر هذا الحديث بهذا اللفظ، وروي بألفاظ أخر أشهرها قوله - عليه السلام -:
(لقد عهد إلى النبي الأمي إلى أنه لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق) فله طرق ومصادر أكثر من هذه ربما جمعنا ما تيسر من ذلك في العدد القادم إن شاء الله.
(٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 ... » »»
الفهرست