مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ١٢ - الصفحة ٩٣
أما إني رأيت في ليلتي هذه في منامي أن شيطانا ضربني ضربة فخضب لحيتي من رأسي بدم عبيط فما ساءني ذلك [ورأيت رسول الله - صلى الله عليه وآله - فشكوت إليه ما ألقى من أمته فقال:] واعلم يا علي أنك مقتول إن شاء الله، فماذا ينتظر أشقاها أن يخضب هذه من هذا؟! ثم أمر يده اليمنى على لحيته ثم على رأسه، ثم نزل عن المنبر.
فلما كانت الليلة التي أصيب فيها خرج يريد صلاة العشاء تصايحت الوز حوله فقال: يشهد (1) صوائحا ونساء نوائحا، قال: وتجنبه الفاسق حتى إذا كانت الساعة التي يخرج فيها أقبل حتى قام في جنح الباب، وخرج أمير المؤمنين فضربه ضربة، وكان محمد بن الحنيفة قريبا منه فأخذه ووثب الناس إلى ابن ملجم ليقتلوه، فقال لهم علي: مهلا، لا يهاجن ما بقيت، فإن عشت اقتصصت من الرجل، أو وهبت لله، وإن مت فالنفس بالنفس.
13 - [234 / ب] حدثنا الحسين، قال: حدثنا عبد الله، قال: حدثني عبد الله بن يونس بن بكير، قال: حدثني أبي،

(1) كذا تقرأ في الأصل كلمة غير واضحة.
(٩٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 ... » »»
الفهرست