مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ١٢ - الصفحة ١٠١
علمتما أن أبا كما كان يحبه فأحباه.
34 - حدثنا الحسين، أنبأنا عبد الله، قال: حدثني محمد بن عباد بن موسى، أنبأنا يزيد بن هارون، عن محمد بن عبيد الله، عن أبي جعفر: إن عليا لما احتضر جمع بنيه فقال:
يا بني يؤلف بعضكم بعضا، يرأف كبيركم صغيركم، ولا تكونوا كبيض وضاح في داوية.
ويح الفراخ فراخ آل محمد من عتريف مترف يقتل خلفي وخلف الخلف، أما والله لقد شهدت الدعوات وسمعت الرسالات، وليتم الله نعمته عليكم أهل البيت.
قال ابن عباد: قوله: (لا تكونوا كبيض وضاح في دواية) أن النعامة تبيض في الدوية فتحضنه حتى إذا فرخ البيض تفرقت ديالها يعني فراخها، يقول:
لا تفرقوا بعد موتي.
35 - [237 / ب] حدثنا الحسين، أنبأنا عبد الله، أنبأنا علي بن الجعد، أنبأنا أبو يوسف القاضي، أنبأنا عبيد الله بن محمد بن عمر بن علي، عن أبيه، عن جده: إنه كتب هذه الوصية:
هذا ما أمر به وقضى به في ماله علي بن أبي طالب: تصدق بينبع ابتغى بها مرضاة الله ووجهه، ينفق في كل نفقة في سبيل الله في الحرب والسلم والجنود وذي الرحم والقريب والبعيد، لا يباع ولا يورث كل مال بينبع، غير أن رباحا وأبا نيزر وجبيرا - إن حدث بي حدث - فليس عليهم سبيل وهم محررون، موالي يعملون في المال خمس حجج وفيه نفقتهم ورزقهم ورزق أهاليهم، فذلك الذي أقضي فيما كان لي بينبع واجبة حيا أنا أو ميت، ومعهما ما كان لي بوادي القرى من مال أو رقيق حيا أنا أو ميت، ومع ذلك الأذينية وأهلها حيا أنا أو ميت، ومع ذلك درعة وأهلها، وأن زريقا له مثل ما كتبت لأبي نيزر ورباح وجبير معا هو يتقبلهم وهو يرتهن، بذلك قضيت بيني وبين الله يوم قدمت مسكن (1) حي

(1) مسكن - بفتح الميم وكسر الكاف -: قرية كانت على نهر دجيل قرب بغداد.
(١٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 ... » »»
الفهرست