مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ١٢ - الصفحة ٩١
8 - حدثنا الحسين بن صفوان البردعي، قال: أنبأنا عبد الله بن أبي الدنيا، قال: حدثنا سعيد بن يحيى الأموي، قال: حدثنا عبد الله بن سعيد، عن زياد بن عبد الله، عن عوانة بن الحكم: أن ثلاثة تبايعوا على قتل علي ومعاوية وعمرو بن العاص، فخرج [أحدهم] إلى عمرو بن العاص، وآخر إلى معاوية يقال له البرك - رجل من بني تميم من بني سعد ثم من بني صريم -، وآخر إلى علي وهو ابن ملجم.
فجاء ابن ملجم إلى الكوفة فخطب قطام وكانت من بني التيم (1) وكانت ترى رأي المحكمة، فقالت: لا والله لا أتزوجك إلا على ثلاثة آلاف وقتل علي!
فأعطاها ذلك وبنى بها.
9 - [233 / ب] حدثنا الحسين بن صفوان البردعي، [قال: أنبأنا عبد الله] قال: حدثنا سعيد بن يحيى، قال: حدثنا عبد الله بن سعيد الأموي، عن زياد بن عبد الله البكائي، عن عوانة بن الحكم الكلبي، قال: فحدثني مزاحم بن زفر التيمي، عن وجيه: أن ابن ملجم كان يجلس في قومه من صلاة الغداة إلى ارتفاع النهار والقوم يهضبون وهو لا يتكلم بكلمة، وبلغني أنه كان يوما جالسا في السوق متقلدا السيف، فمرت به جنازة فيها المسلمون والقسيسون فقال: ويكلم، ما هذا؟!
قالوا: أبجر بن حجار العجلي، وابنه سيد بكر بن وائل، فاتبعه المسلمون لمكان ابنه، وتبعه النصارى لنصرانيته، فقال ابن ملجم: أما والله لولا أني أستبقي نفسي لأمر هو أعظم من هذا أجرا عند الله لاستعرضتهم بالسيف.
10 - حدثنا الحسين، قال: حدثنا عبد الله، قال: حدثنا سعيد بن يحيى، قال: حدثنا عبد الله بن سعيد، قال: حدثنا زياد بن عبد الله، عن عوانة: إن قطام قالت لابن ملجم: قد فرغت فافرع (2)، فخرج ابن ملجم حتى أتى المسجد، وضربت قطام قبتها في المسجد وألبسته السلاح، وخرج

(1) كذا في الأصل - بالألف واللام -.
(2) كذا غير منقوط، ويجوز أن يقرأ: فامرع، ولعل الصحيح فيه: فأسرع.
(٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 ... » »»
الفهرست