مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ١٢ - الصفحة ٩٨
عبد الله بن سعيد، عن زياد بن عبد الله، قال:
قال مجالد: دعي لعلي الكندي - وكان طبيبا - فدعا برئة فأخذ منها قديدة لطيفة فيها عرقها، ثم نفخها ودسها في جرحه، ثم أخرجها فإذا عليها من دماغه، فقال: اعهد يا أمير المؤمنين لا يعالج مثلك، فقال علي عند ذلك: إذا مت فاقتلوه، فإنها النفس بالنفس، وإن عشت فسأرى رأيي.
وصية علي بن أبي طالب رحمه الله 30 - حدثنا الحسين، أنبأنا عبد الله، قال: حدثني عبد الله بن يونس بن بكير، قال: حدثني أبي عن أبي عبد الله الجعفي، عن جابر بن يزيد، عن محمد بن علي، قال: أوصى أمير المؤمنين علي إلى حسن:
بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما أوصى به علي بن أبي طالب: أوصى أنه يشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون - صلى الله عليه -.
ثم إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين بذلك أمرت وأنا من المسلمين.
ثم إ [ني] أوصيك يا حسن وجميع ولدي وأهلي ومن بلغه كتابي أن تتقوا الله ربكم، ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون، واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا، فإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه - يقول: صلاح ذات البين أفضل من عامة الصيام والصلاة، وإن المعرة حالقة الدين فساد ذات البين، ولا قوة إلا بالله.
انظروا ذوي أرحامكم فصلوهم يهون عليكم الحساب.
والله الله في الأيتام فلا تغيبون أفواههم ولا يضيعون بحضرتكم.
والله الله في جيرانكم، فإنهم وصية رسول الله، ما زال يوصينا بهم حتى ظننا أنه يورثهم.
(٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 ... » »»
الفهرست