مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٩ - الصفحة ١٥٧
وانبع الماء من أنامله * روى به الجيش عند فاقته (13) ويابس الجذع حين مر به * حن منيبا إلى جلالته (14) وأطفئت نار فارس وله ال‍ (م) * إيوان قد شق في ولادته (15) وسلم الذئب والغزالة كل * مفصح في خطاب خدمته (16) ونعله قبل البعير وكم * من معجز خارق لعادته (17) (20) هذا وخلق قد زانه خلق * يستلب العقل في دماثته وبشره وانسكاب راحته * على البرايا وحسن سيرته ووجهه فالهلال مكتسب * كماله من جميل طلعته ودينه والذي يفصله * كتابه من شريف شرعته وهديه والذي اقتضاه لنا * منهاجه من جميل سنته (25) به هدانا الإله من بهم * الكفر إلى نوره رحمته

(13) المعروف من حوادث بركته صلى الله عليه وآله في الماء القليل، حادثة إرواء الجيش الكثير العدد في غزوة تبوك أنظر: الخصائص الكبرى 1 / 275، ودلائل النبوة 6 / 11 (14) يقصد حنين الجذع الذي كان صلى الله عليه وآله يستند إليه وقت الخطبة، ثم تركه لما صنع له المنبر.
وهو خبر مستفيض نقله السيوطي في الخصاص الكبرى 2 / 75 بطرق عديدة عن البخاري من طريق جابر بن عبد الله والدارمي من طريق عبد الله بن بريدة عن أبيه والطبراني في (الأوسط) وأبو نعيم من طريق عبد الله بن بريدة عن عائشة.
والبغوي وابن عساكر وأبو نعيم والدارمي وابن ماجة وابن سعد وأبو يعلى والبيهقي من طريق أبي ابن كعب وابن أبي شيبة والدارمي وأبو نعيم من طريق أبي سعد الخدري وأحمد وابن سعد والدارمي وابن ماجة وأبو نعيم والبيهقي من طريق ابن عباس...
وغيرهم كثير.
والمحصل أنه مروي عن ابن عباس وأم سلمة وعائشة وأبي سعيد الخدري وبريدة وأنس وسهل بن سعد الساعدي وأبي بن كعب وغيرهم من الصحابة وانظر: دلائل النبوة للبيهقي 2 / 556 - 564 الخصائص الكبرى 1 / 51 (16) دلائل النبوة 6 / 34 و 39 (17) دلائل النبوة 6 / 28
(١٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 151 152 153 155 156 157 158 159 160 161 162 ... » »»
الفهرست