مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٩ - الصفحة ١٥٦
(5) عامله قده وصارمه * لحاظه العضب عند فتكته (4) يفتر عن بارد وعن برد * منضد في سلاف ريقته (5) جارت على خصره روادفه * مذ عدلت كثب رمل رامته (6) سل كل بسلع أراق من دنف * دما بسيف من غنج مقلته (7) مر التجني حلو التواصل لا * يفي جنى وصله بجفوته (10) دع - يا ابن علوان - ما افتتنت به * من حسن أوصافه وصورته واعلق بحبل الولاء من رجل * تسعد بالفوز من شفاعته (8) محمد المصطفى الذي أنبياء * الله في الحشر تحت رايته (9) وكلهم بشروا بأن هو الخاتم للوحي في نبوته (10) أرسله الله رحمة فله المحمد على لطفه ورأفته (11) (15) في (قاب قوسين) قد رقى شرفا * لا يبلغ الوصف كنه رتبته (12)

(٤) العامل: الرمح، والصارم العضب: السيف القاطع.
(٥) يفتر: يتبسم والبارد: صفة للريق. والبرد حيات الثلج وتوصف بها الأسنان والسلاف: الخمر.
(٦) رامة: اسم لمواضع كثيرة في جزيرة العرب (٧) سلع: موضع، الدنف: المريض الذي مرضه ملازم له، والمراد هنا مرض العشق ولا يخفى على القارئ أن هذا الاستهلال بالغزل تقليدي. (٨) في هذا البيت وما قبله تخلص الشاعر إلى غرضه وهو مدح النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم ومدح أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام (٩) الخصائص الكبرى ٢ / ٢٢٠ (١٠) أنظر في بشارة الأنبياء السابقين بظهور نبينا الأكرم صلى الله عليه وآله: كتاب " إظهار الحق " للشيخ رحمه الله الهندي، المتوفى ١٣٠٦ ه‍، وهو حجة في هذا الباب ومن درر الكتب العلمية التي لم يصل إلى مرتبتها في موضوعها كتاب وانظر: بحار الأنوار ١٥ / ١٤٨ - ١٧٤ باب البشائر بمولده ونبوته - صلى الله عليه وآله - من الأنبياء السابقين (١١) إشارة إلى قوله تعالى: " وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين وقوله صلى الله عليه وآله: " إنما أنار رحمة مهداة " دلائل النبوة للبيهقي ١ / ١٥٧ (١٢) إشارة إلى المعراج الشريف، وصعوده صلى الله على وآله إلى منتهى القرب من الله تعالى، أو مرتبة (قاب قوسين) كما عبر عنها القرآن الكريم في سورة النجم.
(١٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 150 151 152 153 155 156 157 158 159 160 161 ... » »»
الفهرست