مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٨ - الصفحة ٢٩٨
الفحش، إذ كان الشاعر إنما ذكر العاجل.
وحكى ناس عن أبي عبيد أنه كان يقول بالمذهب الأول، ويقول في قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (لي الواجد يحل عقوبته وعرضه) فدل أن غير الواجد مخالف للواجد.
والذي نقوله في هذا الباب أن أبا عبيد إنما سلك فيما قاله من هذا مسلك التأول، ذاهبا إلى مذهب من يقول بهذه المقالة، ولم يحك ما قاله عن العرب. فأما في الذي تأوله فإنا نحن نخالفه فيه (118).
* وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة (2 / 43).
إذا جاء الخطاب بلفظ مذكر ولم ينص فيه على ذكر الرجال، فإن ذلك الخطاب شامل للذكران والإناث (119).
* وأقيموا الصلاة (2 / 43).
فهذا مجمل غير مفصل حتى فسره النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فهو مما يشكل لأنه لا يحد في نفس الخطاب، وقد فسره النبي (120). وهو بلفظ الأمر (أفعل) (121).
* واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة (2 / 45).
أي: وإنهما، وهذا من باب نسبة الفعل إلى أحد اثنين، وهو لهما (122).
* يوم لا تجزي نفس عن نفس شيئا (2 / 48).
أي: لا تقضي، وأهل المدينة يسمون المتقاضي: المتجازي (123).
* فتوبوا إلى بارئكم (2 / 54).
البارئ: الله، جل ثناؤه (124).

(118) صا 196.
(119) صا 188.
(120) صا 76.
(121) صا 184.
(122) صا 218.
(123) مق 1 / 456.
(124) مق 1 / 226.
(٢٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 293 294 295 296 297 298 299 300 301 302 303 ... » »»
الفهرست