دليلنا على ذلك: ما روي عن الصادق جعفر بن محمد عليه السلام أنه قال:
(من كان في صلاة ثم ذكر أخرى فاتته، أتم التي هو فيها، ثم يقضي ما فاته).
يقول علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن الطاووس: هذا آخر ما أردنا ذكره من الروايات، أو ما رأينا، مما لم يكن مشهورا بين أهل الدرايات، وصلى الله على سيد المرسلين محمد النبي وآله الطاهرين وسلم.
ووحدت في أمالي السيد أبي طالب علي بن الحسين الحسيني (23) في المواسعة ما هذا لفظه:
حدثنا منصور بن رامس (24)، حدثنا علي بن عمر الحافظ الدارقطني، حدثنا أحمد بن نصر بن طالب (25) الحافظ، حدثنا أبو ذهل عبيد بن عبد الغفار العسقلاني (26)، حدثنا أبو محمد سليمان الزاهد، حدثنا القاسم بن معن، حدثنا العلاء بن المسيب بن رافع، حدثنا عطاء بن أبي رباح، عن جابر بن عبد الله، قال، قال رجل: يا رسول الله، وكيف أقضي؟ قال: (صل مع كل صلاة مثلها) قال: يا رسول الله، قبل أم بعد؟
قال: (قبل).
أقول: وهذا حديث صريح، وهذه الأمالي عندنا في أواخر مجلدة (قالب الطابين) أولها الجزء الأول من (المنتخب من كتاب زاد المسافر) وصابه المسافر (27)، تأليف أبي العلاء الحسن بن أحمد العطار الهمداني، وقد كتب في حياته، وكان عظيم الشأن.
فصل: ورأيت في كفارة قضاء الصلوات حديثا غريبا، رواه حسين بن أبي الحسن بن خلف الكاشغري، الملقب بالفضل، في كتاب (زاد العابدين) فقال ما هذا لفظه: