مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٨ - الصفحة ٣٤٦
وراما (31) - رضوان الله عليه - صلى خلفه مؤتما به، ما هذا لفظه:
خط الخازن أبي الحسن المذكور.
رأيت في منامي، ليلة الأحد، سادس عشر جمادي الآخرة، وأمير المؤمنين والحجة عليهما (32) السلام، وكان على أمير المؤمنين ثوب خشن، وعلى الحجة ثوب ألين منه، فقلت لأمير المؤمنين: يا مولاي، ما تقول في المضايقة؟ فقال لي: (سل صاحب الأمر)، ومضى أمير المؤمنين، وبقيت أنا والحجة، فجلسنا في موضع، فقلت له: ما تقول في المضايقة؟ فقال قولا مجملا: (تصلي) فقلت له قولا هذا معناه واختلفت ألفاظه: في الناس (33) من يعمل نهاره ويتعب، ولا يتهيأ له المضايقة، فقال: (يصلي قبل آخر الوقت) فقلت له: ابن إدريس [يمنع من الصلاة قبل آخر الوقت ثم التفت فإذا ابن إدريس] (34)، ناحية عنا، فناداه الحجة عليه السلام: (يا ابن إدريس، يا ابن إدريس) فجاء ولم يسلم عليه، ولم يتقدم إليه، فقال له: (لم تمنع (35) الناس من الصلاة قبل آخر الوقت، أسمعت هذا من الشارع؟!) فسكت ولم يعد جوابا، وانتبهت في أثر ذلك وصلى الله على سيدنا محمد وآله.
ورأيت أيضا بخط الخازن أبي الحسن، ما هذا لفظه:

(٣١) قال الشيخ منتجب الدين الفهرست: ١٩٥ / ٥٢٢: (الأمير الزاهد أبو الحسين ورام بن أبي فراس، بالحلة، من أولاد مالك بن الحارث الأشتر النخعي صاحب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام).
وقال في المستدرك ٣: ٤٧٧: (الشيخ الأمير الزاهد أبو الحسين - ويقال أبو الحسن - ورام بن أبي فراس ورام بن حمدان بن عيسى بن أبي نجم بن ورام بن حمدان بن خولان بن إبراهيم من مالك بن الحارث الأشتر النخعي، العالم الفقيه الجليل المحدث المعروف، صاحب كتاب (تنبيه الخاطر) الملقب بمجموعة ورام - إلى أن قال: - توقي ثاني محرم سنة ٦٠٥ على ما ضبطه ابن الأثير في الكامل - إلى أن قال: - وقال الشهيد رحمه الله في شرح الإرشاد: ومن الناصرين للقول بالمضايقة الشيخ الزاهد أبو الحسن ورام بن أبي فراس رضي الله عنه - فإنه صنف فيها مسألة حسنة الفوائد جيدة المقاصد).
وقال السيد علي بن طاووس في فلاح السائل: (كان جدي ورام بن أبي فراس - قدس الله جل جلاله روحه - ممن يقتدى بفعله، وقد أوصى أن يجعل في فمه بعد وفاته فص عقيق عليه أسماء أئمته صلوات الله عليهم).
(32) في الأصل (عليهم) والكلام عن إمامين.
(33) في الأصل: (للناس)، وما أثبتناه أوفق للسياق، وكذا ورد في البحار.
(34) وما بين المعقوفين سقط من الأصل وأثبتناه من البحار.
(35) في الأصل: (يمنع) والصحيح ما أثبتناه بقرينة ما يعده.
(٣٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 341 342 343 344 345 346 347 348 349 350 351 ... » »»
الفهرست