عليه السلام وقال: أسند عنه، توفي سنة (156) (50) ومثله في أصحاب الصادق عليه السلام، وأضاف: وهو ابن (77) سنة (51).
فقد عاصر الكاظم عليه السلام ولم يرو عنه، ولم يذكره في أصحابه عليه السلام ولا في من لم يرو.
داود بن أبي هند القشيري السرخسي يكنى أبا بكر، واسم أبي هند دينار، ذكره في أصحاب الباقر عليه السلام، وقال: مات في طريق مكة سنة (139) (52) ومع أنه عاصر الإمام الصادق عليه السلام فلم يذكر في أصحابه، ولا في باب من لم يرو.
عبد العزيز بن أبي خازن سلمة بن دينار المدني، ذكره في أصحاب الصادق عليه السلام وقال: أسند عنه، مات سنة (185) (53) ولم يذكره في أصحاب الكاظم ولا الرضا عليهم السلام، ولا في باب من لم يرو عنهم.
وغيرهم كثير.
التوجيه الرابع: التحمل في الصغر والأداء في الكبر قال السيد بحر العلوم: أن يكون قد تحمل الرواية عنهم عليهم السلام صغيرا وأداها بعدهم كبيرا، فهو من أصحابهم، وممن تأخر زمان روايته عنهم (54).
وأجاب عنه المامقاني:
أولا: أن من المقرر في علم الدراية عدم شرطية الكبر في تحمل الرواية. فهذا الذي تحمل صغيرا وأدى كبيرا ممن روى عنهم عليهم السلام، فإثباته في عداد من لم يرو عنهم عليهم السلام لا وجه له (55).
توضيحه: أن المراد بمن روى عنهم، هو من تحمل عنهم الحديث، فإن كان تحمل الصغير صحيحا، كان راويا، فلم يندرج في باب (من لم يرو) وإن لم يكن تحمله صحيحا، لم يكن راويا فلم يصح درجه في أبواب الرواة.