مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٦ - الصفحة ١٤٣
من ألف سنة حيث قال: " إعتقادنا أن القرآن الذي أنزله الله تعالى على نبيه محمد صلى الله عليه وآله هو ما بين الدفتين، وهو ما في أيدي الناس، ليس بأكثر من ذلك " إلى أن قال " ومن نسب إلينا أنا نقول أنه أكثر من ذلك فهو كاذب ".
والحاصل: إن من تأمل في الأدلة وراجع تأريخ اهتمام المسلمين في حياة الرسول صلى الله عليه وآله وبعده بضبط القرآن وحفظه ودراسته يقطع أن سقوط الكلمة الواحدة منه محال.
ولو أن أحدا وجد حديثا يفيد بظاهره التحريف وظن صحته فقد أخطأ، وأن الظن لا يغني من الحق شيئا " (36).
والسيد أبو القاسم الخوئي - أدام الله ظله - بعد أن ذكر أسماء بعض النافين للتحريف من أعلام الإمامية قال: " والحق بعد هذا كله، إن التحريف بالمعنى الذي وقع النزاع فيه غير واقع في القرآن أصلا بالأدلة التالية... " (37) ثم بين أدلة النفي من الكتاب والسنة وغيرهما.
وللسيد محمد حسين الطباطبائي بحث في " أن القرآن مصون عن التحريف " في فصول، أورده في تفسيره القيم، في ذيل تفسير قوله تعالى: " إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ". (38).

(٣٦) طبعت هذه الفتوى في مقدمة مصحف طبعه بعض الإمامية في الباكستان.
(٣٧) البيان في تفسير القرآن: ٢٠٧.
(٣٨) الميزان في تفسير القرآن ج 12
(١٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 ... » »»
الفهرست