الإجماع على ذلك " (31).
وإليه ذهب الشيخ محمد حسن بن عبد الله المامقاني النجفي - المتوفى سنة 1323 - في كتابه " بشرى الوصول إلى أسرار علم الأصول ".
وبه صرح السيد محمد باقر، الشهير بالحجة الطباطبائي - المتوفى سنة 1331 - في منظومته الشهيرة في علم الكلام، المسماة ب " مصباح الظلام في علم الكلام ".
وقال الشيخ عبد الله ابن الشيخ محمد حسن المامقاني - المتوفى سنة 1351 - بترجمة - الربيع بن خثيم) بعد كلام له: " فتحصل من ذلك كله أن ما صدر من المحدث النوري - رحمه الله - من رمي الرجل بضعف الإيمان ونقص العقل جرأة عظيمة كجرأته على الاصرار على تحريف كتاب الله المجيد... " (32).
وقال الشيخ محمد جواد البلاغي - المتوفى سنة 1352 - ما نصه: " ولئن سمعت من الروايات الشاذة شيئا في تحريف القرآن وضياع بعضه، فلا تقم لتلك الروايات وزنا، وقل ما يشاء العلم في اضطرابها ووهنا وضعف رواتها ومخالفتها للمسلمين، وفيما جاءت به في رواياتها الواهية من الوهن وما ألصقته بكرامة القرآن مما ليس له شبه به... " (33).
فهذه طائفة من كلمات أعلام الإمامية في القرون المختلفة الصريحة في نفي التحريف عن القرآن الشريف... وهذا هو رأي آخرين منهم:
كالشريف الرضي، المتوفى سنة 406 ه.
والشيخ ابن إدريس صاحب " السرائر في الفقه " -، المتوفى سنة....
والفاضل الجواد، من علماء القرن الحادي عشر، في " شرح الزبدة في الأصول ".
والشيخ أبي الحسن الخنيزي، صاحب الدعوة الإسلامية المتوفى سنة 1363 ه.
والشيخ محمد النهاوندي، صاحب التفسير، المتوفى سنة 1371 ه.