مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٦ - الصفحة ١٥٤
وقصصه وأخباره، لا يقدر أحد من المخلوقين أن يأتي بمثله " (68).
وعن علي بن سالم عن أبيه قال: " سألت الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام فقلت له: يا ابن رسول الله ما تقول في القرآن؟
فقال: هو كلام الله، وقول الله، وكتاب الله، ووحي الله وتنزيله، وهو الكتاب العزيز الذي " لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، تنزيل من حكيم حميد " (69).
القسم السابع قول عمر بن الخطاب: حسبنا كتاب الله ومن الرزايا العظيمة والكوارث المؤلمة التي قصمت ظهر المسلمين وأدت إلى ضلال أكثرهم عن الهدى الذي أراده لهم الله ورسوله، ذلك الخلاف الذي حدث عند رسول الله صلى الله عليه وآله وفي اللحظات الأخيرة من عمره الشريف بين صحابته الحاضرين عنده في تلك الحال.
ومجمل القضية هو: إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لما حضرته الوفاة وعنده رجال من صحابته - فيهم عمر بن الخطاب - قال: هلم أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده، وفي لفظ آخر: أئتوني بالكتف والدواة - أو: اللوح والدواة - أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا.
فقال عمر: إن النبي قد غلب عليه الوجع (70)، وعندكم القرآن، حسبنا كتاب الله!
وفي لفظ آخر: فقالوا: إن رسول الله يهجر. - من دون تصريح باسم المعارض -!
فاختلف الحاضرون، منهم من يقول: قربوا يكتب لكم النبي كتابا لن تضلوا بعده، ومنهم من يقول ما قال عمر!

(68) عيون أخبار الرضا للشيخ الصدوق 2: 130.
(69) الأمالي: 545.
(70) قال سيدنا شرف الدين: " وقد تصرفوا فيه، فنقلوه بالمعنى، لأن لفظه الثابت: إن النبي يهجر. لكنهم ذكروا أنه قال: إن النبي قد غلب عليه الوجع، تهذيبا للعبارة واتقاء فظاعتها.. " النص والاجتهاد:
143
(١٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 ... » »»
الفهرست