مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٦ - الصفحة ١٣٠
القرآن والإسلام من الداخل، ولإلقاء الفتنة فيما بينهم، ولذا تراهم - في الأغلب - أناسا حاقدين على آل البيت ومذهبهم وأتباعهم.
ونحن في هذا البحث تعرضنا لهذه " الأسطورة " وكأنها " مسألة " جديرة بالبحث والتعقيب والتحقيق، ودرسنا كل ما قيل أو يمكن أن يقال في هذا الباب دراسة موضوعية، فوجدنا الأدلة على نفي التحريف من الكتاب والسنة - وغيرهما - كثيرة وقويمة، وليس في المقابل إلا روايات غير صالحة لمعارضة تلك الأدلة، إن لم تكن ضعيفة أو قابلة للحمل على بعض الوجوه إن القول بعدم تحريف القرآن هو مذهب المسلمين عامة، لكن المشكلة هي أن أكثر هذه الروايات مخرجة في الكتب الموصوفة ب‍ " الصحة " عن أهل السنة، مسندة إلى جماعة من الصحابة، وعلى رأسهم من اعترف منهم بأن " كل الناس أفقه منه حتى ربات الحجال "... لكن الحق عدم صحة تلك الأحاديث أيضا، وأن تلك الكتب - كغيرها - تشتمل على أباطيل وأكاذيب، وسندلل على ذلك في موضعه إن شاء الله.
فإلى القراء الكرام الحلقة الأولى من هذا البحث الذي كتبته قبل خمسة عشر عاما تقريبا، ووضعته في بابين، عنوان أحدهما: الشيعة والتحريف، وعنوان الآخر:
أهل السنة والتحريف، وفي كل باب فصول...
وأسأل الله أن يوفقنا جميعا لما فيه رضاه، إنه سميع مجيب.
(١٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 ... » »»
الفهرست