إنا ابن السابقين إلى المعالي * إذا الأمد البعيد ثنى البطاء إذا ركبوا تضايقت الفيافي * وعطل بعض جمعهم الفضاء نماني من أباة الضيم نام * أفاض علي تلك الكبرياء شأونا الناس أخلاقا لدانا * وإيمانا رطابا، واعتلاء ونحن الخائضون بكل هول * إذا ذب الجبان به الضراء ونحن اللابسون لكل مجد * إذا شئنا ادراعا والاتداء أقمنا بالتجارب كل أمر * أبى إلا اعوجاجا والتواء فبماذا يفتخر؟ ما مادة فخره؟
إن ما يميز الشريف عن كثير من الشعراء أن افتخاره بآله، وهو منهم، متأت من المعاني الأخلاقية الإسلامية:
السبق إلى المعالي البيت الأول كثرتهم في الحرب البيت الثاني.
إباء الضيم البيت الثالث.
الكبرياء البيت الثالث.
الأخلاق الكريمة البيت الرابع.
الإيمان العميق البيت الرابع العلو البيت الرابع.
الشجاعة البيت الخامس.
الجد في طلب المجد البيت السادس.
الجد في طلب الاصلاح البيت السابع.
وتنفصل هذه المعاني في سائر قصائد الشريف، فيفككها إلى مكوناتها الأساسية ويوضح جزئيات أوصافهم، ومثابة فخره بهم.
فما ولد الأجارب من تميم * نظيرهم ولا الشعر الرقابا وإن المجد قد علمت معد * ودار العز والنسب القرابا لأطولهم إذا ركبوا رماحا * وأعلامهم إذا نزلوا قبابا