16 - عامر السراج، كما في نقل الحسكاني (1) 17 - فضالة بن أيوب، روى عنه في ترجمة زرارة من (رجال الكشي) (2).
مذهبه:
قال سعد بن عبد الله الأشعري - عند حديثه عن فرق الزيدية -: من نفرق الزيدية يسمون (السرحوبية) ويسمون (الجارودية) وهم أصحاب أبي الجارود زياد بن منذر، وإليه نسبت الجارودية، وأصحاب أبي خالد الواسطي وأصحاب فضيل بن الزبير الرسان (3).
وفي موضع آخر قسم الزيدية إلى ضعفاء وأقوياء، ثم قال: وأما الأقوياء منهم: فهم أصحاب أبي الجارود، وأصحاب أبي خالد الواسطي، وأصحاب فضيل الرسال (4)، فهذا يدل على أن الفضيل كان من الزيدية، بل من الأقوياء منهم، ويشير إلى أنه كان صاحب رأي ونفوذ فيهم، حيث كان له (أصحاب) ينسبون إليه.
وقال ابن النديم، ومن متكلمي الزيدية: فضيل الرسان، وهو ابن الزبير (5)، وذكر ناجي حسن فضيلا في عداد من نظمهم زيد الشهيد من الدعاة، وأرسلهم إلى الأقطار المختلفة يدعون الناس إلى ثورته 56).
ومما يقرب ذلك أن الرجل كان ممن يسأل عما يتعلق بشؤون زيد، وكان مطلعا على أسرار حركته والمتصلين به، كما توسط في إيصال الأموال إليه ودعمه، كما يستفاد ذلك من رواياته، ومنها ما نقله أبو الفرج الأصفهاني في (المقاتل) بسنده عن الفضيل، قال: قال أبو حنيفة: من يأتي زيدا في هذا الشأن من فقهاء الناس؟ قلت: سلمة بن ك هيل، ويزيد بن أبي زياد، وهارون بن سعد، وهاشم بن البريد، وأبو هاشم الرماني، والحجاج بن دينار، و غيرهم فقال لي: قل لزيد: (لك عندي معونة وقوة على جهاد عدوك، فاستعن بها أنت و أصحابك في الكراع والسلاح) ثم بعث ذلك معي إلى زيد، فأخذه زيد (7).