كلمة العدد بقلم التحرير بسمه تعالى شأنه صدر العدد الأول من نشرة تراثنا الفصلية التي ارتأينا أن تكون منبرا حرا يعكس آثار العاملين في تحقيق التراث الاسلامي وطريقة عملهم، وتكون سفيرا ينقل ثمار قرائحهم ونتاج أقلامهم من بعضهم إلى بعض.
ولما كانت النشرة خاصة بطبقة معينة من العلماء والباحثين، كنا نتوقع ونحن في بداية الطريق - أن يصلنا النقد المتتابع والتساؤلات الكثر من عارفين بالفن متعمقين فيه، وكنا نتوقع - على الأقل - أن يصلنا نقد للسلبيات التي رافقت ولادة العدد الأول في الشكل والمضمون.
ولكن الذي غطى أرض الواقع شئ آخر:
الاستقبال الحار والاهتمام الجاد والترحيب البالغ، كانت تتضمنه رسائل علمائنا الأعلام وفقهائنا العظام وأساتذتنا من ذوي الخبرة بالفن والتمكن فيه من أساتذة الجامعات ومسؤولي المؤسسات الثقافية والعلمية المعنية بنشر التراث...
جاءتنا رسائلهم تترى تبارك مجهودنا المتواضع، مؤكدة على أن النشرة - التي هي منهم وإليهم - يجب أن تسير سيرا حثيثا نحو الأحسن، لأنها على حد تعبير أحد الفضلاء:
خير سفير لنا في الخارج يمكن أن يواجه الظروف العصيبة.
وعلم نيف على التسعين يرسل لنا رسالة كريمة في إثر رسالة يبارك لنا المقصد المقدس العالي ونحن نحتفظ بهذه الرسالة وفاء لحق شيخنا الجليل.
وهذا أستاذ فيلسوف يتمنى أن تكون هذه النشرة القيمة التي سوف تملأ الفراغ المؤسف جدا يقول في موضع آخر من رسالته: هذه النشرة المفيدة بل الضرورية جدا.