من صلب العشيرة، وإنما كان ولاؤهم في بني أسد، قال الطوسي في ترجمة الفضيل:
(الأسدي مولاهم) (1) وقال ابن سعد في ترجمة ابن أخيه: (مولى بني أسد) (2).
أخوه يقترن اسم الفضيل باسم أخيه أو ابن أخيه في أكثر من مورد في كتب الرجال و التراجم والفهارس (3) وقال الكشي: (قال محمد بن مسعود: وسألت علي بن الحسن، عن فضيل الرسان؟ قال: قو فضيل بن الزبير، وكانوا ثلاثة إخوة: عبد الله وآخر) (4).
والملاحظ أنهم يذكرون اسم أخيه عندما يكون الحديث عن الفضيل، ولم نجد موردا كان الحديث فيه عن أخيه فذكر فيه اسم الفضيل، وهذا يشير - من بعيد - إلى أن الأخ كان أعرف منه، بحيث يعرف الفضيل به، نعم ذكر الفضيل في ترجمة ابن أخيه، معرفا له كما سيأتي (5).
قال أبو الفرج الأصفهاني: كان عبد الله بن الزبير من وجوه محدثي الشيعة، روى عنه عباد بن يعقوب - الرواجني المتوفى 205 -، ونظراؤه، ومن هو أكبر منه (6).
أقول: روى عن عبد الله بن شريك العامري وعنه موسى بن يسار (7)، وروى عن صالح بن ميثم، وعنه بشر بن آدم في رواية أوردها كل من الكنجي (8) والحسكاني (9) وابن عساكر (10) وابن المغازلي (11)، لكن اسم المروي عنه (صالح بن رستم) في الأخير.