لوامع الحقائق في أصول العقائد - ميرزا أحمد الآشتياني - ج ٢ - الصفحة ٢٣
في قدومه قطع الشنيعة عنا فكتب أبو بكر إليه: من أبو بكر خليفة رسول الله (ص) إلى أسامة بن زيد. - أما بعد فانظر إذا أتاك كتابي فأقبل إلي أنت ومن معك، فإن المسلمين قد اجتمعوا علي وولوني أمرهم فلا تتخلفن فتعصي ويأتيك مني ما تكره والسلام.
قال: فكتب أسامة إليه جواب كتابه: من أسامة بن زيد عامل رسول الله (ص) على غزوة الشام. أما بعد فقد أتاني منك كتاب ينقض أوله آخره، ذكرت في أوله أنك خليفة رسول الله، وذكرت في آخره أن المسلمين قد اجتمعوا عليك فولوك أمرهم ورضوك، فاعلم أني ومن معي من جماعة المسلمين والمهاجرين فلا والله ما رضيناك ولا وليناك أمرنا، وانظر أن تدفع الحق إلى أهله وتخليهم وإياه فإنهم أحق به منك، فقد علمت ما كان من قول رسول الله (ص) في علي يوم الغدير، فما طال العهد فتنسى، انظر مركزك ولا تخالف فتعصي الله ورسوله وتعصي من استخلفه رسول الله (ص) عليك وعلى صاحبك ولم يعزلني حتى قبض رسول الله (ص) وأنك وصاحبك رجعتما وعصيتما فأقمتما في المدينة بغير إذن.
3 - من المخالفين لبيعة أبي بكر خالد بن سعيد بن العاص، حيث قام في مسجد النبي (ص) والمسجد غاص بأهله من المهاجرين والأنصار وأبو بكر جالس فوق المنبر وقال: اتق الله يا أبا بكر، فقد علمت أن رسول الله (ص) قال: ونحن محتو شوه يوم بني قريظة حين فتح الله له باب النصر وقد قتل علي بن أبي طالب عليه السلام يومئذ عدة من صناديد رجالهم وأولي البأس والنجدة منهم، يا معاشر - المهاجرين والأنصار إني موصيكم بوصية فاحفظوها وموعدكم
(٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 ... » »»