لوامع الحقائق في أصول العقائد - ميرزا أحمد الآشتياني - ج ١ - الصفحة ١٧٢
إن النبي صلى الله عليه وآله كان في أصحابه إذ جاءه أعرابي معه ضب، قد صاده وجعله في كمه، قال: من هذا؟ قالوا: هذا النبي، قال: واللات والعزى ما أحد أبغض إلي منك، ولولا أن تسميني قومي عجولا لعجلت عليك فقتلتك، فقال: ما حملك على ما قلت؟ آمن بالله، قال: لا آمنت أو يؤمن بك هذا الضب وطرحه، فقال النبي صلى الله عليه وآله: يا ضب، فأجابه الضب بلسان عربي يسمعه القوم، لبيك وسعديك يا زين من وافى القيامة، قال: من تعبد؟ قال: الذي في السماء عرشه، وفي الأرض سلطانه، وفي البحر سبيله، وفي الجنة رحمته، وفي النار عقابه، قال: فمن أنا يا ضب؟ قال: رسول رب العالمين، وخاتم النبيين، وقد أفلح من صدقك، وخاب من كذبك، قال الأعرابي: لا أتبع أثرا بعد عين، لقد جئتك وما على ظهر الأرض أحد أبغض إلى منك، وإنك الآن أحب إلى من نفسي ووالدي [وولدي - خ ل] أشهد أن لا إله إلا الله، وأنك محمد رسول الله، فرجع إلى قومه و كان من بني سليم فأخبرهم بالقصة، فآمن ألف إنسان منهم (1)
____________________
209 إلى 211. - والطبقات لابن سعد جزء 1، القسم 1، ص 113 - 114، والجزء 2، القسم 2، ص 6 إلى 8. - وكتاب المختصر في أخبار البشر لأبي الفداء، جزء 2، ص 45. - وإعلام الورى للطبرسي، صفحه 35. - والمناقب لابن شهرآشوب، جزء 1، ص 91 - 92. - وكتاب قرب الإسناد للحميري، ص 137 - 138. - والبحار للمجلسي (كتاب تاريخ نبينا) باب جوامع معجزاته ونوادرها، نقلا عن تفسير المنسوب إلى الإمام العسكري وغيره، وباب ما ظهر من إعجازه في الحيوانات، نقلا عن أمالي الصدوق، وتفسير فرات بن إبراهيم، وكتاب الخرائج وغيره من الكتب.
1 - البحار للمجلسي (كتاب تاريخ نبينا) باب ما ظهر من إعجازه في الحيوانات، نقلا عن الخرائج. - وقريب منه ما في المناقب لابن شهرآشوب، جزء 1، ص 94 - 95. - والصراط المستقيم إلى مستحقي التقديم، جزء 1، ص 53. - والشفاء للقاضي وشرحه لعلي القاري، جزء 1، ص 632 - 633. - و
(١٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 164 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 » »»