لوامع الحقائق في أصول العقائد - ميرزا أحمد الآشتياني - ج ١ - الصفحة ١٧١
من الشاة أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وآله؟ فقيل لها: الذراع، فأكثرت فيها من السم، ثم سمت سائر الشاة، ثم جاءت بها، فلما وضعتها بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله تناول الذراع، فلاك منها مضغة، فلم يسغها (1)، ومعه بشر بن البراء بن معرور، قد أخذ منها كما أخذ رسول الله صلى الله عليه وآله، فأما بشر فأساغها، وأما رسول الله صلى الله عليه وآله فلفظها (2)، ثم قال: إن هذا العظم ليخبرني أنه مسموم، ثم دعا بها، فاعترفت، فقال: ما حملك على ذلك؟
قالت: بلغت من قومي ما لم يخف عليك، فقلت: إن كان ملكا استرحت منه، وإن كان نبيا فسيخبر، الخ. (3)
____________________
1 - 2 - لاك اللقمة: مضغها أهون المضغ وأدارها في فمه، والمضغة بالضم:
قطعة لحم وغيره. وأساغ الطعام: سهل مدخله في الحلق وساغ له دخوله فيه.
ولفظ ريقه وغيره: رمى به وطرحه. " أقرب الموارد ".
3 - السيرة النبوية لابن هشام، القسم 2، ص 337 - 338. - وتاريخ الطبري، جزء 2، ص 303. - ومجمع البيان للطبرسي جزء 9، ص 122. - والكامل لابن الأثير، جزء 2، ص 150، مع اختلاف يسير في بعض الألفاظ . - وقريب منه ما في سنن أبي داود، جزء 4، ص 243 - 244. - ومصابيح السنة للبغوي، جزء 2، ص 261. - ومجمع الزوائد للهيثمي، جزء 6، ص 153، والجزء 8، ص 295 - 296. - والسيرة الحلبية، جزء 3، ص 63 إلى 65. - والسيرة الدحلانية المطبوعة بهامش السيرة الحلبية، جزء 2، ص 250 - 251، والجزء 3، ص 183. - والشفاء للقاضي وشرحه لعلي القاري جزء 1، ص 642 - 643. - ومنتخب كنز العمال المطبوع بهامش مسند أحمد، جزء 3، ص 111 - 112. - ومرآة الجنان لليافعي، جزء 1، ص 43. - و تتمة المختصر في أخبار البشر لابن الوردي، جزء 1، ص 194. - وفي مفاتيح الغيب للفخر الرازي، جزء 32، ص 125: وأكرم عيسى عليه السلام بإحياء الموتى، وأكرمه (صلى الله عليه وآله) بجنس ذلك حين أضافه اليهود بالشاة المسمومة، فلما وضع اللقمة في فمه أخبرته. وتاريخ اليعقوبي، جزء 2، ص 56 - 57 (ط بيروت، سنة 1379 ه‍). - والبداية والنهاية، جزء 4، ص
(١٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 164 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 » »»