قلت: لا، ذاك رجل لن يقضي لك علي.
قال: " أترضين بعمر؟ ".
قلت: لا، إني أفرق من عمر.
قال: " فالشيطان يفرقه! أترضين بأبي بكر؟ ".
قلت: نعم، فبعث إليه فجاء.
فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): " إقض بيني وبين هذه ".
قال: أنا يا رسول الله!؟!
قال: " نعم ".
فتكلم رسول الله (صلى الله عليه وسلم).
فقلت: اقصد يا رسول الله.
قالت: فرفع أبو بكر يده فلطم وجهي لطمة بدر منها أنفي ومنخراي دما.
وقال: لا أبا لك! فمن يقصد إذا لم يقصد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) (1).
وأخرجه الطبراني في الأوسط مختصرا (2).
وكذا المتقي الهندي (3).
- وخرجه البلاذري عن سعيد بن المسيب بلفظ قال: قال النبي (صلى الله عليه وسلم) لأبي بكر: " ألا تعديني على عائشة؟ " فرفع أبو بكر يده فضرب صدرها ضربة شديدة.
فجعل يقول: " غفر الله لك أبا بكر إنا لم نرد هذا كله " (4).
- وأخرجه عبد الرزاق في المصنف بلفظ يقرب منه (5).