كون عنوان أهل البيت عنوانا مشيرا ذهب بعض المتأخرين إلى أن عنوان " أهل البيت " في عرف القرآن عنوان مشير إلى من كان تحت الكساء، وأن لفظة " أهل البيت " لم تكن لتستعمل فيهم قبل واقعة الكساء، فهي لفظة اختراعية، كلفظة " خاصف النعل " المشيرة إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام).
ويبطله ما تقدم من أدلة في القول التاسع، على أنه وردت كثير من الروايات التي فيها إشارة إلى تسمية العترة بهذا الاسم قبل واقعة الكساء، والتي كانت في المدينة في أواخر حياة النبي (صلى الله عليه وآله).
هذا إضافة إلى أن لفظة " أهل البيت " مساوية لألفاظ: آل محمد - آل البيت - أهل محمد (عليهم السلام)، وللفظة العترة والذرية، فيلزم كونهم عناوين مشيرة منذ زمن الكساء وهو باطل بأدنى تأمل.
كيف؟ وتوسل الأنبياء (عليهم السلام) بأهل البيت أو بآل محمد صلوات المصلين عليهم مبثوث بهذه الألفاظ! كما يأتي في كتابي التوسل والنصوص مفصلا.