طهارة آل محمد (ع) - السيد علي عاشور - الصفحة ٢٤
* وقال السمهودي: وحكى النووي في شرح المهذب وجها آخر لأصحابنا: أنهم عترته الذين ينسبون إليه (صلى الله عليه وسلم) قال: وهم أولاد فاطمة ونسلهم أبدا، حكاه الأزهري وآخرون عنه.
انتهى.
وحكاه بعضهم بزيادة أدخل الأزواج (1).
* وقال الإمام مجد الدين الفيروز آبادي: المسألة العاشرة: هل يدخل في مثل هذا الخطاب (الصلاة على النبي) النساء؟ ذهب جمهور الأصوليين أنهن لا يدخلن، ونص عليه الشافعي، وانتقد عليه، وخطئ المنتقد (2).
* وقال سراج الدين: ذهب الجمهور أن الآل من حرمت عليهم الصدقة، فالآل الوارد ذكرهم في الصلاة الإبراهيمية، المراد بهم من حرمت الصدقة عليهم، وذهب بعض العلماء إلى أن المراد أزواجه وذريته، وقال في مورد آخر: ولا شك أن الحق مع الجمهور (3).
* وقال الملا علي القاري: الأصح أن فضل أبنائهم على ترتيب فضل آبائهم إلا أولاد فاطمة رضي الله تعالى عنها فإنهم يفضلون على أولاد أبي بكر وعمر وعثمان، لقربهم من رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، فهم العترة الطاهرة والذرية الطيبة الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا (4).
* وقال الحكيم الترمذي: فأهل البيت كل من رجع نسبه إلى ذلك الأصل، فكذا أهل بيت الرسول (صلى الله عليه وسلم) فإن الله تعالى قد أخذ الرسول من خلقه فاختصه لنفسه، واصطفاه لذكره، فكان في كل أمر قلبه راجعا إلى الله تعالى، من عنده يصدر، ومعه يدور، وإليه يرجع، فكان

1 - جواهر العقدين: 211 الباب الأول، وبهامشه: شرح المهذب: 3 / 448.
2 - الصلات والبشر في الصلاة على خير البشر: 32 الباب الأول.
3 - الصلاة على النبي: 184 - 185.
4 - شرح كتاب الفقه الأكبر لأبي حنيفة: 210 مسألة في تفضيل أولاد الصحابة.
(٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 ... » »»