طهارة آل محمد (ع) - السيد علي عاشور - الصفحة ٢٧
المشار إليهم في قوله تعالى: * (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) * وتجليله (صلى الله عليه وسلم) إياهم بكساء ودعائه لهم (1).
* وقال السخاوي في القول البديع في بيان صيغة الصلاة في التشهد: فالمرجع أنهم من حرمت عليهم الصدقة، وذكر أنه اختيار الجمهور ونص الشافعي، وأن مذهب أحمد أنهم أهل البيت، وقيل: المراد أزواجه وذريته... (2).
* وقال القاسمي: ولكن هل أزواجه من أهل بيته؟ على قولين هما روايتان عن أحمد:
أحدهما أنهن لسن من أهل البيت، ويروى هذا عن زيد بن أرقم (3).
* وقال الآلوسي: وأنت تعلم أن ظاهر ما صح من قوله (صلى الله عليه وسلم): " إني تارك فيكم خليفتين - وفي رواية - ثقلين كتاب الله حبل ممدود ما بين السماء والأرض وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ". يقتضي أن النساء المطهرات غير داخلات في أهل البيت الذين هم أحد الثقلين (4).
* وقال الشاعر الحسن بن علي بن جابر الهبل في ديوانه:
آل النبي هم أتباع ملته من مؤمني رهطه الأدنون في النسب هذا مقال ابن إدريس الذي روت ال‍ أعلام عنه فمل عن منهج الكذب وعندنا أنهم أبناء فاطمة وهو الصحيح بلا شك ولا ريب. (5) * وقال الحافظ البدخشاني: وآل العباء عبارة عن هؤلاء لأنه صح عن عائشة وأم

١ - ذخائر العقبى: ٢١.
2 - عن هامش الصواعق المحرقة لعبد الوهاب عبد اللطيف: 146 ط. مصر 1385 ه‍.
3 - تفسير القاسمي المسمى محاسن التأويل: 13 / 4854 مورد الآية ط. مصر = عيسى الحلبي 4 - تفسير روح المعاني: 12 / 24 مورد الآية.
5 - جناية الأكوع: 28.
(٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 ... » »»