شهداء أهل البيت (ع) مسلم بن عقيل - الحاج حسين الشاكري - الصفحة ١٣٥
أحضر أهل بيته وشيعته، فأطلعهم أبو الحسن (عليه السلام) على ما ورد عليه من الخبر، وقال لهم: ما تشيرون في هذا؟
فقالوا: نشير عليك - أصلحك الله - وعلينا معك أن تباعد شخصك عن هذا الجبار، وتغيب شخصك دونه، فإنه لا يؤمن شره وعاديته وغشمه، سيما وقد توعدك وإيانا معك.
فتبسم موسى (عليه السلام) ثم تمثل ببيت كعب بن مالك أخي بني سلمة، وهو:
زعمت سخينة (1) أن ستغلب ربها * فليغلبن مغالب الغلاب ثم أقبل على من حضره من مواليه وأهل بيته، فقال:
ليفرخ روعكم (2)، إنه لا يرد أول كتاب من العراق إلا

(1) سخينة: لقب قريش، لأنها كانت تعاب بأكل السخينة، وهي حساء يعمل من التمر والسمن.
(2) أفرخ روعه: خلا قلبه من الهم.
(١٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 ... » »»
الفهرست