شهادة الأئمة (ع) - جعفر البياتي - الصفحة ١٠٤
والحسن عن يمينه، وفاطمة " عليها السلام " عن شماله، ويقبل الحسين " عليه السلام " فيضمه رسول الله " صلى الله عليه وآله " و يقول: يا حسين! فديتك..
ويأتي " محسن " تحمله خديجة بنت خويلد وفاطمة بنت أسد أم أمير المؤمنين، وهن صارخات، وأمه فاطمة تقول: * (هذا يومكم الذي كنتم توعدون) * (1)، * (يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا وما عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا) * (2).
وهنا يذكر المفضل حال المولى الإمام الصادق " عليه السلام " فيقول: فبكى الصادق " عليه السلام " حتى أخضلت لحيته بالدموع ثم قال: لا قرت عين لا تبكي عند هذا الذكر). وهنا أيضا بكى المفضل ابن عمر بكاء طويلا، ثم قال: يا مولاي! ما في الدموع يا مولاي؟!
فقال: ما لا يحصى إذا كان من محق. ثم قال المفضل: يا مولاي! ما تقول في قوله تعالى: * (وإذا الموؤودة سئلت. بأي ذنب قتلت؟!) * (3) قال يا مفضل! الموؤودة والله محسن، لأنه منا لا غير، فمن قال غير هذا فكذبوه. قال المفضل: يا مولاي! ثم ماذا؟ قال الصادق " عليه

(١٠٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 ... » »»