شهادة الأئمة (ع) - جعفر البياتي - الصفحة ١٠٢
رسول الله " صلى الله عليه وآله " باكية حزينة تمشي على الرمضاء قد أقلتها، واستغاثتها بالله وبأبيها رسول الله " صلى الله عليه وآله "...
وتقص عليه قصة أبي بكر، وإنفاذ خالد بن الوليد وقنفذ وعمر بن الخطاب وجمع من الناس لإخراج أمير المؤمنين " عليه السلام " من بيته إلى البيعة في سقيفة بني ساعدة، واشتغال أمير المؤمنين " صلوات الله وسلامه عليه " بنساء رسول الله " صلى الله عليه وآله " وجمع القرآن وقضاء دينه وإنجاز عداته... وقول عمر: أخرج يا علي إلى ما أجمع المسلمون وإلا قتلناك.. وجمعهم الحطب الجزل على الباب لإحراق بيت أمير المؤمنين " عليه السلام " وفاطمة والحسن و الحسين وزينب وأم كلثوم وفضة، وإضرامهم النار على البيت، وخروج فاطمة " عليها السلام " إليهم، وخطابهم لهم من وراء الباب، وقولها: ويحك يا عمر! ما هذه الجرأة على الله وعلى رسوله! تريد أن تقطع نسله من الدنيا وتفنيه وتطفئ نور الله بأفواههم، وانتهاره لها، وقوله: كفى يا فاطمة! فليس محمد حاضرا، ولا الملائكة آتية بالأمر والنهي والزجر من عند الله، وما علي إلا كأحد من المسلمين، فاختاري إن شئت خروجه لبيعة أبي بكر، أو إحراقكم جميعا. فقالت وهي باكية: اللهم إليك نشكو فقد نبيك، ورسولك وصفيك، وارتداد أمته علينا، ومنعهم إيانا حقنا الذي جعلته لنا في كتابك المنزل على
(١٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 ... » »»