نبيك المرسل. فقال عمر: دعي عنك يا فاطمة حماقات النساء، فلم يكن الله ليجمع لكم النبوة والخلافة.
وأخذت النار في خشب الباب، وإدخال قنفذ يده " لعنه الله " يروم فتح الباب، وضرب عمر لها بالسوط على عضدها حتى صار كالدملج الأسود، وركل الباب برجله حتى أصاب بطنها وهي حاملة بالمحسن لستة أشهر، وإسقاطها إياه، وهجوم عمر وقنفذ وخالد بن الوليد.. وصفقه خدها حتى بدا قرطاها تحت خمارها وهي تجهر بالبكاء وتقول: وا أبتاه! وا رسول الله! ابنتك فاطمة تكذب، وتضرب، ويقتل جنين في بطنها! وخروج أمير المؤمنين " عليه السلام " من داخل الدار محمر العين، حاسرا، حتى ألقى ملاءته عليها، وضمها إلى صدره...).
أجل.. جملة عظيمة من المصائب والآلام، ثم يقوم أهل بيت النبي " صلى الله عليه وآله " يشكون إليه ما جرى عليهم بعده، ويستمر الحديث على لسان مولانا الإمام الصادق " عليه السلام " فيقول:
- ثم يقوم الحسين " عليه السلام " مخضبا بدمه، هو وجميع من قتل معه، فإذا رآه رسول الله " صلى الله عليه وآله " بكى، وبكى أهل السماوات والأرض من بكائه. وتصرخ فاطمة " عليها السلام " فتزلزل الأرض ومن عليها. ويقف أمير المؤمنين " عليه السلام "