شهادة الأئمة (ع) - جعفر البياتي - الصفحة ١٠٠
عليه وآله "، فإذا وردها كان له فيها مقام عجيب يظهر فيه سرور المؤمنين، وخزي الكافرين...
وتستمر الرواية الشريفة، لتحدثنا حول الرجعة:
-.. ثم يخرج السيد الأكبر محمد رسول الله " صلى الله عليه وآله " في أنصاره والمهاجرين ومن آمن به وصدقه واستشهد معه، ويحضر مكذبوه والشاكون فيه والرادون عليه، والقائلون فيه أنه ساحر وكاهن ومجنون وناطق عن الهوى، ومن حاربه وقاتله.. حتى يقتص منهم بالحق، ويجازون بأفعالهم منذ وقت ظهر رسول الله " صلى الله عليه وآله " إلى ظهور المهدي.. ويحق تأويل هذه الآية:
* (ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة و نجعلهم الوارثين. ونمكن لهم في الأرض ونري فرعون وهامان و جنودهما منهم ما كانوا يحذرون) * (1).
قال المفضل: يا سيدي " ورسول الله وأمير المؤمنين " صلوات الله عليهما وآلهما " يكونان معه؟ فقال: ولا بد أن يطأ الأرض، إي والله حتى ما وراء الحاف (2)، إي والله ما في الظلمات وما في قعر البحار

(١) القصص: ٥، 6.
(2) جبل قاف المحيط بالأرض، قالوا: وأصول الجبال كلها من عرقه، وزعم بعضهم. أن وراءه عوالم وخلائق لا يعلمها إلا الله تعالى، وتسميه القدماء " البرز ". معجم البلدان / لياقوت الحموي 4: 298.
(١٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 ... » »»