تناقضه في فتاواه كان يناقض في الفتوى في نفس الموضوع الواحد دون أن يعير لذلك أهمية راجع بذلك كتاب بين يدي عمر ص 134 والغدير ج 6 للعلامة الشيخ عبد الحسين الأميني وسنن البيهقي الكبرى ج 6 ص 255 وسنن الدارمي ج 1 ص 154 والعلم لأبي عمر ص 139 عن مسعود الثقفي.
يجهل من هو؟
يقول عمر لنفسه " والله ما أدري أخليفة أنا أم ملك " راجع بذلك طبقات ابن سعد ج 3 ص 221 فخليفة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يلزم أن يكون منصوص عليه من الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم. ويكون عالما، تقيا، عادلا طاهرا، زكيا، أشد الأفراد تضحية وخيرهم سابقة.
فمن انتخب عمر، وعمر يشهد حتى النساء أفقه منه، وهو يعرف بسابقته في الجاهلية، ودرجة تضحياته في الإسلام في زمن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالنفس والمال وبالتالي يعرف غصبه للخلافة التي اختارها الله ورسوله لعلي ويعرف بظلمه لعلي عليهما السلام ويعتبر بظلمه لعلي وفاطمة عليهما السلام والصحابة وآل بيت الرسالة عليهم السلام. وكثير من الأمور التي يتورط فيها عمدا وجهلا ومخالفاته للنصوص والسنة وجلوسه بعهد من أبي بكر. وهذه الصفات يتنزه عنها خليفة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وطالما بيده السلطان فهذه صفة ملوكية فالملك لا يتصف بما ذكرناه أعلاه لهذا فهو في حيرة من تسميته خليفة وتسميته أمير المؤمنين فأمير المؤمنين يجب أن يكون أميرا لهم روحا وبدنا وأن يجمع كل الصفات الممتازة التي يمتاز بها المؤمنون الذين وصفهم الله في كتابه المجيد ومنها قوله تعالى: (وإنك لعلى خلق عظيم) وقوله تعالى: (ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك): أي يكون عطوفا محسنا ورعا تقيا وقد مر بنا شكوكه